المشكلات السلوكية والانفعالية
الاضطراب السلوكي هو اضطراب نفسي يتضح عندما يسلك الطفل سلوكا منحرفا بصورة واضحة عن السلوك المتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي إليه الطفل، بحيث يتكرر هذا السلوك باستمرار ويمكن ملاحظته والحكم عليه من قبل الراشدين الاسوياء ممن لهم علاقة بالطفل.
تصنيف المشكلات السلوكية:
1- مشكلات عصابية مثل : القلق والأكتئاب
2-مشكلات ذهانية مثل : الفصام الطفلى
3- مشكلات العادات مثل : أضطراب النوم والطعام
4- مشكلات نفسجسمية مثل : الصداع الذى له أصل نفسى
5- مشكلة القدرة على التعلم مثل : البطء فى التعلم
6- مشكلة نمو لشخصية مثل : الشخصية السيكوباتية
7- مشكلةالتخلف العقلى عند الأطفال
8- مشكلات السلوك مثل : السرقة - العنف - التخريب - الغش - أمراض الكلام - التبول اللارادى – الخجل الغير طبيعى.
عوامل الإصابة بالاضطراب السلوكي والانفعالي:
يمكن تصنيف هذه العوامل في ثلاث مجموعات:
1- عوامل أسرية:
الأسرة هي البيئة الأولى التي ينمو وينشأ ويتعلم الطفل فيها، وتتغير أحوال الأسرة وظروفها من واحدة لأخرى، فمثلاً إذا كانت أسرة أفرادها غير متعلمين أو أنها فقيرة أو غاب عائلها لسفر أو وفاة أو غابت الأم للوفاة أو للعمل خارج المنزل وتركت رعاية الأطفال لغير الأب والأم فهذه كلها متغيرات أسرية إما أن تكون إيجابية وإما أن تكون سلبية، وكلما زاد عدد المتغيرات السلبية داخل الأسرة كلما زاد احتمال وجود طفل لديه اضطراب سلوكي أو انفعالي والعكس صحيح فكلما قلت العوامل الأسرية الإيجابية وكلما كانت الأسرة متماسكة متفاهمة متعلمة ومستواها الاقتصادي والمعيشي طيب كلما قل احتمال وجود الاضطراب السلوكي والانفعالي.
2- العوامل المدرسية:
المدرسة لا تقل أهمية عن الأسرة ويمكن أن تساهم إما إيجاباً أو سلباً في الاضطرابات السلوكية والانفعالية ومن هذه العوامل:
أ- النظام المدرسي الذي لا يراعي الفروق الفردية بين الأطفال.
ب- النظام المدرسي الذي ليس لديه مرونة في المنهج ولا في طريقة التدريس.
جـ- التوقعات غير المرغوبة من هيئة المدرسة:
د- عدم الثبات في ضبط السلوك داخل المدرسة:
ه- تدريس مهارات لا يدرك أهميتها الطالب: فيحس بالملل والسأم والتضجر وبالتالي قد يقوم ببعض السلوكيات أو التصرفات غير المرغوب فيها.
و- تعزيز سلوك غير مرغوب فيه: سواء بقصد أو بغير قصد وقد يحدث هذا داخل الأسرة أيضاً.
3- العوامل البيولوجية:
أ- العوامل الجينية.
ب- العوامل العصبية.
ج- العوامل الكيميائية العضوية داخل الجسم.
د- خلل في افرازات الهرمونات.
ولكن يجب أن نؤكد أنه قد يوجد طفل لديه اضطراب سلوكي وانفعالي رغم أنه من الناحية البيولوجية سليم لا يوجد به خلل ما.
المظاهر الأساسية للاضطرابات السلوكية والانفعالية:
1- النشاط الزائد :
وله طرقه الخاصة لضبطه وتعديله منها مثلاً تعديل السلوك والضبط الغذائي وغيرها، وأحياناً تستخدم العقاقير الطبية من قبل الطبيب النفسي ولكن العلاج بالعقاقير يعتبر حلاً مؤقتاً كمن لديه صداع فيأخذ حبة (اسبرين) أو (بانادول) فيشفى الصداع لفترة، وقد يعود له مرة أخرى، فالعقاقير لا تعالج مشكلة الاضطرابات السلوكية والانفعالية من جذورها وإنما هي علاج مؤقت، بل إن بعض الدراسات تشير إلى أن لها آثاراً سلبية بعد ذلك غير أنها من الأساليب المستخدمة في العلاج.
2- السلوك العدواني:
فقد يقوم المصاب بالاضطراب السلوكي والانفعالي الشديد بسلوكيات عدوانية وهي نوعان:
أ- إيذاء الذات .
ب- إيذاء الآخرين: أو التسبب في الإضرار بممتلكاتهم.
وقد يرجع هذا إلى عوامل بيولوجية، وهناك افتراضات ترجعه إلى الحرمان العاطفي الشديد الذي يؤدي إلى الشعور بالإحباط وبالتالي التعبير عنه بشكل إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين.
3- الانطواء والانسحاب وعدم النضج: والانطواء يأخذ شكل درجات متعددة منها:
أ- العزل الاجتماعي .
ب- السلوك التوحدي .
جـ- السلوك الانتحاري: وهذه هي الدرجة الخطيرة لسلوك الانطواء وعدم النضج.
أ / علي الهمالي أحمد