خصوصية الثقافة العربية:
"اللغة" .. حيث أن اللغة العربية لها أهمية خاصة مع العرب على هذه البقعة من الأرض، وهى بالفعل عامل تماسك بين شعوبها.
"الدين" .. إذا كانت العربية لغة القرآن، فان الإسلام هو الذي حمل العربية إلى مواقع فتوحاته الأولى.والدين هنا لا يلعب دور إتمام العلاقة بين الفرد وربه، أو هو أسلوب حياة فقط..بل لعب الدين في الوطن العربي دوره في الربط بين أفراده والناطقين بالعربية. ولا إكراه في الدين، فوجود الطوائف والأديان المختلفة إلى جوار الإسلام، ليس إلا تعبيرا عن رحابة ذلك الدين وأهله، كذا تمتع سكان الوطن الكبير من غير المسلمين تعبيرا عن الحرية المتداولة فيما بين الجميع.
كما أن الدين الإسلامي يقدم نسقا ثقافيا متميزا تتحدد به: نظرة الإنسان إلى نفسه، مع ثنائية الروح والجسم، وأن الروح من أمر الله. وللجسد حرمته.. كما تتحدد نظرة الإنسان إلى الخالق وعلاقته به.. وأيضا نظرة الإنسان إلى الكون والكم المعرفي في القرآن عن الكون يستحق التأمل ..كما يحدد الإسلام النظرة إلى الآخر من مسيحيين وديانات أخرى، على أنها ديانات سماوية.
التراث .. لقد تعاون الدين واللغة العربية فى الحفاظ على كيان العالم العربي وهويته وثقافته خلال التاريخ العربي والإسلامي الطويل. ومازال يعيش فينا ذاك التراث القديم، ويعبر عن نفسه في الكثير من العادات والأفكار.
وكذلك الثقافة الشعبية، أو الشفهية، أو المتداولة بالسليقة والمتوارثة..فهي من ملامح الثقافة الحقيقية لأي شعب من الشعوب. والشعب العربي له تعددية اللهجات والثقافات المحلية، إلا أنها في مجملها قد تكون محددة بأطر متفق عليها، وتحكمها رؤى مشتركة..مثل الرؤى الدينية، ورسوخ بعض التقاليد الاجتماعية المتفق على أهميتها مثل الكرم..وغير ذلك.
أهداف ثقافة الطفل:
تهدف ثقافة إلى تنمية شخصية الطفل من جميع جوانبها الجسدية والعقلية والعاطفية .
1- الجانب الجسدي:
أي الاهتمام بالصحة الجسمانية العامة للطفل والاهتمام بالغذاء الصحي الجيد وممارسة أنواع الرياضة والوقاية من الأمراض .
2- الجانب العقلي:
الاهتمام بنمو عقل الطفل من حيث تنمية استعداداته ومهارته العقلية كالتفكير والتذكر والقدرة على الابتكار.
3- البعد الانفعالي:
تربية عواطف الطفل في الاتجاه الايجابي كحب الآخرين والسيطرة على ضبط العواطف المفرطة.
4- البعد الاخلاقي:
غرس الأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال التي تترجم إلى سلوك عملي في حياتهم اليومية.
5- البعد الاجتماعي:
من خلال دمج الطفل بمحيطه الاجتماعي وحسن التعامل مع الآخرين وإكسابه ثقافة تراث المجتمع الذي ينتمي إليه.
6- البعد الديني:
ويتمثل في إشباع الطفل بالقيم الدينية الإسلامية وتنشئته تنشئة إسلامية من خلال تعليمه توحيد الله والإخلاص لعبوديته.
7- البعد الجمالي:
غرس القيم الجمالية في نفسية الطفل من خلال تنمية الحس الجمالي والذوق الرفيع وقدرته على ترتيب الأشياء وتنظيمها وتناسقها وتذوقها.
أ / علي الهمالي أحمد