أساليب تثقيف الطفل العربي من مخاطر الاغتراب والاستلاب الحضاري:
الغزو الثقافي يستهدف احتلال العقل، فهو غزو من الداخل، وهو الأخطر، لأنه يضمن بعد ذلك، في حالات الضعف الذاتي وتخريب المناعة الذاتية، دوام الهيمنة على الإرادة والإمكانات القومية والدينية برمتها. لقد تطور الاستعمار كثيراً، من شكله القديم العسكري المباشر، إلى شكله الجديد الاقتصادي، سواء تأمين المصادر أو الطاقة أو الثروات الطبيعية، أو البحث عن أسواق، إلى الاستعمار الثقافي، المختلف على تسميته، الذي لا يحتاج إلى الأسلحة التقليدية، لأنه مزود بسلاحه الفتاك الداخلي، وهو التنميط الثقافي من خلال آلية صناعة العقل، وإذا كانت مخاطر الغزو الثقافي راهنة وضاغطة على جمهور الراشدين، فإنها أشد هولاً وفتكاً بعقول الأطفال والناشئة.
عليه فإن مقاومة الغزو الثقافي الموجه للطفل العربي ودرء مخاطره على الهوية القومية والدينية، يطلب منا تحصين الناشئة ووظائف التربية الثقافية التي ينبغي العناية بها، غير أن مثل هذه المقاومة، مرتهنة بعمل عربي شامل، سياسي وثقافي يولي التكامل القومي مكانته اللائقة في بناء الإنسان على مختلف الجبهات الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية، اندماجاً عربياً لسيرورة ذاتية مبدعة ومنتجة، لأن «العولمة» التي هي أخطر مظاهر الغزو الثقافي على مشارف الألفية الثالثة لا تواجه برفضها أو نبذها، بل بالاندراج فيها والإسهام في صناعتها وإنتاجها بأصالة. | |
الاغتراب الثقافي والحضاري : -: -
هي انسلاخ الفرد عن ثقافته وهويته وقوميته ودينه نتيجة تعلقه وانبهاره بثقافة أجنبية دخيلة عن واقعه .
مجالات الغزو الثقافي: 1ـ تشويه اللغة العربية:2- تشويه التاريخ الحضاري العربي:3ـ تشويه الإسلام قوة حضارية:4ـ تشويه العروبة والرابطة القومية:5ـ تشويه الثقافة العربية أو الخصائص القومية الثقافية العربية:
سبل التحصن من مخاطر الاغتراب والاستلاب الحضاري:
1- الاهتمام بالثقافة التربوية للأسرة.
2- زيادة مساحة البرامج التربوية في وسائل الإعلام.
3- الاهتمام بالتربية الوطنية والدينية بمؤسساتنا التعليمية.
4- وضع خطة عامة لوسائل إعلام الطفل العربي.
5- تشجيع الإنتاج العربي لمواد إعلام الطفل والاعتماد عليه.
6- الانتقاء عند اختيار مواد إعلام غربية حتى لا تؤثر على هوية الأطفال العرب.
أ / علي الهمالي أحمد