أسس وأهداف تربية الطفل العربي:
إن الطفل و هو موضوع التربية إنسان له شخصيته الخاصة , و أنه سوف تكون له في حياته طريقته الخاصة . فمن و اجب المربي مساعدته ليهتدي إلى هذه الطريق و وقايته ما امكن من الأضرار الجسمانية و النفسية ..
فالطفل له إرادته التي يصر عليها , و هكذا يجب ان يكون , و لا يجوز تقيده و مراقبته و جره دائماً , بل يجب أن يترك له استقلاله الذاتي . و لا يجب أن نكون حازمين دون هوادة او لين في كل الأمور الهامة التي نرى فيها ضرورة للحزم على أن نظل دائماً ودودين , و بالصبر يمكن التوصل إلى كل شيء مع الطفل , فالطفل يبدأ باختبار قوة سلطته في سن الرضاعة , و يعمد إلى الصراخ المستمر لتحقيق رغبة له لرفعه من المهد و الطواف به محمولاً على الأيدي أو غير ذلك ..
توجيه الطفل:
إذا كان من اللازم طلب شيء معين من الطفل فمن الضروري الإصرار على تنفيذه بكل هدوء و ثبات دون اللجوء أبداً إلى استعمال الشدة و الغضب ..
و هكذا يشعر الطفل بجو من الأمان فيه عناية و أمانة و فرح , فتنمو فيه نفسه , و بهذا يمكن وقاية الطفل من الإصابة بأزمات نفسية أمام ما يصادفه من مشكلات الحياة.
فليس المطلوب تدريب الطفل على مهارة أو فصاحة تثير إعجاب الكبار , و يتقنها بسرعة , بل المطلوب تزويده باختبارات يعيشها فتؤثر عليه و تكسبه مزيداً من الفعالية, و الإنسان القوي هو الذي يتغلب بنفسه على ما يعترض سبيلة من مشكلات الحياة , أما الضعيف الذي لم تكسبه التربية الصحيحة في أيام الطفولة فعالية فإنه يظل في حاجة للاعتماد على مساعدات الآخرين.
وأهداف تربية الطفل العربي:
1- أن يصبح الطفل مستقلاً وواثقاً بنفسه مع قدر طبيعي من التواضع و الاعتدال و الاندماج في الجماعة ..
2- إحداث التوازن في شخصية الانسان بمختلف ابعادها الجسدية والنفسية والروحية
والذهنية والاجتماعية.
2- ان تنمي معرفته بالنشاط الذي ينسجم مع مستواه الفكري.
3- زرع القيم والمفاهيم داخل شخصيته , بالمستوي الذي يتحول فيه الطفل الى تجسيد حي لتلك القيم .. حيث تربيته على الصدق في شخص صادق وتربيته على الأمانة في شخص أمين وهكذا.
4- إن هدف تربية اعطاء القيم وتجسيدها في الانسان ونقل القيم من عالم المفاهيم المجردة الى عالم الحركة الحياتية .. بحيث يتحول الإنسان نفسه الى قيمة متجسدة بدرجات متفاوتة في التجسيد تبعا لتفاوت المؤهلات
أهداف رعاية الطفل العربي:
1/ تنمية الطفولة ورعايتها وصون حقوقها.
2/ تنمية الطفولة ورعايتها، التزام ديني ووطني وروحي وإنساني نابع من عقيدتنا وقيمنا الروحية الاجتماعية.
3/ التنشئة السوية لأطفالنا مسؤولية عامة تقوم عليها الدولة والأمة.
4/ دعم الأسرة للنهوض بمسئوليتها نحو أبنائها هو الأساس في جهود تنمية الطفولة ورعايتها وعلى الدولة أن توفر لها الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
5/ توفير الرعاية الصحية الكاملة في وجوهها الوقائية والعلاجية لكل طفل عربي وأمه..5/ تأمين حياة الأسرة وتوفير حاجاتها الأساسية وضماناتها الاجتماعية لينشأ أطفالها في استقرار في ظل رعايتها رعاية تامة تلتزم الدولة بتوفير أسبابها.
أ / علي الهمالي أحمد