الاضطرابات والمشكلات النفسية للأطفال:تعريف اضطرابات ومشكلات الطفولة. بأنها "حالة انفعالية مؤلمة تنشأ عن الأحباط الموصول بدافع أو أكثر من الدوافع القوية لدي الفرد".أو أن المشكلات النفسية هي تلك الصعوبات في علاقات الفرد بغيره أوبالآخرين من حوله، أو في ادراكه للعالم من حوله، أو في إتجاهاته نحو ذاته، أو أنها المواقف والمسائل الحرجة التى تواجه الفرد فتتطلب منه حلا، وتضعف من كفاءته وإنتاجه وتكيفه مع نفسه ومع الآخرين.خصائص الطفل المضطرب وهي كما يلي:1- عدم النضج الانفعالي وتظهر علاماته في عدم الاتزان وعدم تناسب انفعالاته مع الموقف وعدم استقرارها نحو الأشخاص والأحداث وموضوعات البيئة الخارجية.2- عدم النضج الاجتماعي. والذي يتبدى في عدم القدرة علي إقامة علاقات صداقة ومودة مع أقران سنه، ولا يكون قادراً علي إقامة علاقات صحيحة مع والديه وأخوته ويتم بعواطف من الكراهية أزاء الأخرين.3- عدم قدرة الطفل علي التغلب علي مشكلاته، والاستغراق في المشكلة دون العمل علي حلها حتى يصل إلي نقطة الأنهيار.4- عدم القدرة علي ضبط الذات وتحمل المسئولية والتهرب منها كلما تقدم في العمر، كما يتميز بعدم الثقة في النفس والانسحاب من المواقف.5- عدم ملاءمة السلوك مع عمره ومستوي نضجه، حيث أن الطفل المشكل لديه من الأفكار والمشاعر والتصرفات التى تكون غير مناسبة وتعكس مدركاته وقد يسئ تفسير المواقف من حوله.أهم المشكلات الأنفعالية عند الطفل.
.(الغضب_الخوف_الغيرة_ا لخجل – العناد- الحساسية الزائدة)
أولا : الغضب.
سلوك الغضب عند الأطفال
التعريف بالمشكلة:
الغضب هو حالة انفعالية تشتمل على مجموعة من الدرجات، تبدأ بالغضب البسيط كالغضب والاستثارة والضيق ثم تنتهي بالغضب الشديد المتمثل بالتمزيق والتدمير والعنف، كما يتسم سلوك الطفل بالهياج الشديد والصراخ والتذمر.
ويظهر الغضب عند الطفل كلما تعرض لعائق أو مواجهة مشكلة لا يستطيع اجتيازها، لذا نرى الرضيع يثور ويبكى بحرقة إذا شاهد زجاجة الحليب بدون إطعامه إياها. كذلك يصرخ الطفل ويهتاج إذا منعته والدته من اللعب أو حرمته من لعبة يحبها ومتشبث بها.
ثانيا : - الخوف.
الخوف حالة شعورية وجدانية يصاحبها انفعال نفسي وبدني تنتاب الطفل عندما يتسبب مؤثر خارجي في إحساسه بالخطر، وقد ينبعث هذا المؤثر من داخل الطفل .
وعرف أيضا بأنه استجابة انفعالية شديدة من مثير غير مخيف .
وعرف كرد فعل انفعالي لمثير موجود موضوعيا يدركه الفرد على أنه مهدد بكيانه الجسمي أو النفسي .
فالخوف حالة انفعالية طبيعية تشعر بها كل الكائنات الحية ويظهر في أشكال متعددة وبدرجات تتفاوت بين الحذر والحيطة إلى الهلع والفزع والرعب وربما الهروب .
ونحن نعلم أن الخوف انفعال ضروري للمحافظة على الحياة في وقت الخطر ، ولكن إذا تعدى الخوف مداه الطبيعي أصبح مرضا يعرقل السلوك ويقيد الحرية .
ثالثا:الغيــــــــــــــر-
الغيرة عبارة عن مركب من انفعالات الغضب والكراهية والحزن والخوف والقلق والعدوان .وتحدث عندما يشعر الطفل بالتهديد وعندما يفقد الحب والدفء العاطفي.
الغـيرة مظهر انفعالي آخر يوضح مدى الحساسية التي يكون عليها الطفل من حيث علاقته العاطفية بوالديه.
الغيرة حالة انفعالية يشعر بها الفرد بصورة غيظ من نفسه أو من المحيطين به أو أحدهم،وهي انفعال مركب من حب تملك وشعور بالغضب بسبب وجود عائق متصور وقف دون تحقيق غاية مهمة.ويبدو الشعور بالغيرة أيضا حينما يمتزج الغضب والخوف وحب التملك معا ويشعر الطفل باغتصاب فرد آخر لما اعتبره حقا لنفسه.
وتعرف الغيرة أيضا بأنها ذلك الشعور الكريه الذي ينتج عن جملة الاعتراضات وضروب الإحباط ضد ما نبذله من جهود قصد الحصول على ما نحب.
وتظهر الغيرة في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل مصادفة أو نتيجة التصرفات التي يمارسها بعض الأباء تجاه الأطفال .
رابعا : - الخجل.
يعرف الخجل بأنه اضطراب في سلوك الطفل، أو حلة انفعالية تؤثر على توافق الطفل مع الأفراد المحيطين به.
ويطلق على حالة الخجل الشديد اضطراب التجنب و تحاشى الأخرين.
يتجنب الطفل الخجول الأطفال الآخرين،وهو عادة خائف ، ضعيف الثقة بنفسه، متواضع،متحفظ،متردد في الإقدام والالتزام،ولا يميل إلى المشاركة في المواقف الاجتماعية مفضلا البعد أو الصمت ،وعادة ما يتلجلج ويحمر وجهه،وكذا أذناه.
ويبدأ اضطراب التجنب لدى بعض الأطفال في الفئة العمرية 2_3 سنوات عقب انتهاء ظاهرة القلق من الغرباء المميزة لتلك المرحلة العمرية.
خامسا: - العناد.
فالطفل يتميَّزُ بِالعِناد الشديد، فلا نتعجَّبُ من ذلك ونتَّهم الطفل بتعمد العناد مع أبويه ومدرِّسيه؛ بل علينا أن نُشَجّعه ونحفزه على فعل النقيض، ونذكر له من القصص والحكايات ما يجعله يَنْفِر من العناد؛
سادسا:- الحساسية الزائدة عند الطفال.
الحساسية الزائدة:
هي إن يستجيب الشخص بشكل مبالغ فيه وأن يشعر بأنه ينفعل بسهولة فالطفل والحساسية الزائدة لا يقبل النقد أو التقييم دون الشعور بالأذى ويمكن إن يستجيب للشعور بالأذى بطرق مختلفة منها الحزن أو الخجل أو الانسحاب والغضب.
أسبابها :
1- مشاعر عدم الكفاءة فالطفل الذي يشعر بأنة غير كفؤ وغير جدير تظهر لدية حساسية لأي شكل من إشكال النقد أو التقييم.
2 - توقعات الطفل غير الواقعية من الآخرين فالطفل الذي يتوقع الشيء الكثير من الآخرين يصاب بخيبة أمل على نحو مستمر ويؤدي ذلك إلى تطوير الحساسية الزائدة.
قد يتطور بعض الأطفال الحساسية الزائدة كطريقة فعالة لضبط الآخرين والحصول على مايريد.
3 - قد يكون سبب الحساسية الزائدة عند بعض الأطفال تكويني فبعض الأطفال أجهزتهم العصبية تستجيب بشدة أكثر مما هو الحال عند الأطفال العاديين.
أ / علي الهمالي أحمد