منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم

منتدى تربوي يهتم بالتربية والتعليم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» صـــــــــــــــلة الرحــــــــــــــم
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالخميس أغسطس 25, 2022 5:05 pm من طرف مروان ادريس

» أخلاقيات القيادة التربوية و دورها في تدبير المؤسسة التعليمية
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 23, 2022 11:06 am من طرف مروان ادريس

» اللعب وأثره على عملية التعلم لدى أطفال مرحلة ما قبل المدرسة
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالأحد أكتوبر 29, 2017 8:08 pm من طرف المدير العام

» جودة التعليم وأثرها في تحقيق التنمية المستدامة
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالسبت مايو 06, 2017 2:19 am من طرف المدير العام

» محاضرات مادة ثقافة الطفل
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالأحد سبتمبر 04, 2016 9:05 pm من طرف المدير العام

» دليل القسم
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالأحد يوليو 10, 2016 1:57 pm من طرف المدير العام

» ملخص محاضرات تغذية وصحة الطفل
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 13, 2013 10:15 pm من طرف المدير العام

» ملخص محاضرات التربية البيئية
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 13, 2013 10:05 pm من طرف المدير العام

» المواد العامة
ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 13, 2013 9:50 pm من طرف المدير العام

الإبحار

 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء 

مرحبا بكم في منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم ، ونأمل منكم المبادرة بالتسجيل في المنتدى لأن هناك مواضيع وبرامج ومفاجآت لن تعرض إلا للمسجلين بالمنتدى فلا تضيعوا القرصة عليكم . مدير عام المنتدى .
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

منتدى
التبادل الاعلاني
الإبحار

 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء 

مرحبا بكم في منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم ، ونأمل منكم المبادرة بالتسجيل في المنتدى لأن هناك مواضيع وبرامج ومفاجآت لن تعرض إلا للمسجلين بالمنتدى فلا تضيعوا القرصة عليكم . مدير عام المنتدى .
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

الإبحار

 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء 

مرحبا بكم في منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم ، ونأمل منكم المبادرة بالتسجيل في المنتدى لأن هناك مواضيع وبرامج ومفاجآت لن تعرض إلا للمسجلين بالمنتدى فلا تضيعوا القرصة عليكم . مدير عام المنتدى .
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

 ملخص محاضرات التربية البيئية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


المساهمات : 207
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

ملخص محاضرات التربية البيئية Empty
مُساهمةموضوع: ملخص محاضرات التربية البيئية   ملخص محاضرات التربية البيئية Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 13, 2013 10:05 pm

التربية البيئية
أولاً : مفهوم البيئة.
البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزراعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات.
وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة "علم البيئة" بحيث يعد دمج كلمتين يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها "العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.
ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.
فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.
و قسمت البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-
1. البيئة الطبيعية:-
وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.
البيئة المشيدة:-
2. وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.

ثانيا : مفهوم التربية البيئية.
تعددت تعاريف " التربية البيئية " تبعا لتعدد وتنوع وجهات النظر حولها ، ووفقا لمفهوم التربية وأهدافها من جهة ومفهوم البيئة من جهة أخرى ، فقد يبدو لبعض المربين أن دراسة البيئة بجانبيها الحيوي والطبيعي فقط تحقق تربية بيئية ، في حين يرى البعض أن التربية البيئية تتعدى ذلك المفهوم الضيق للبيئة ، وأنها عملية أكثر عمقا وشمولا ، ويرون أنها عملية تربوية تهدف إلى تكوين القيم والاتجاهات والمهارات والمدركات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بمحيطه الحيوي الفيزيائي ، وتوضح حتمية المحافظة على مصادر البيئة الطبيعية.


في حين يعرفها آخرون أنها جهد تعليمي موجه أو مقصود نحو التعرف وتكوين المدركات لفهم العلاقة المعقدة بين الإنسان وبيئته بأبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيولوجية والطبيعية حتى يكون واعيا بمشكلاتها وقادرا على اتخاذ القرار نحو صيانتها والإسهام في حل مشكلاتها من أجل تحسين نوعية الحياة لنفسه ولأسرته ولمجتمعه والعالم .
وتعرف التربية البيئية إجرائيا " بأنها عملية تربوية تستهدف تنمية الوعي لدى سكان العالم ، وإثارة اهتمامهم نحو البيئة ، بمعناها الشامل والمشاركة المتعلقة بها ، وذلك بتزويدهم بالمعارف ، وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل فرادى وجماعات لحل المشكلات البيئية الحالية ، وتجنب حدوث مشكلات بيئية جديدة "

وتعرفها منى جاد: بأنها تزويد الطلاب بالمعلومات والحقائق عن العادات والتقاليد الإيجابية البيئية وإكسابهم الاتجاهات والقيم البيئية وتنمية مهارات اجتماعية يترتب على ذلك شخصية إيجابية متوافقة مع البيئة، أي أنه تمكن الإنسان من التعامل بصورة سوية وواعية مع النظم البيئية المحيطة به من خلال فهم ما تتميز به البيئة من طبيعة معقدة نتيجة للتفاعل بين جوانبها البيولوجية والطبيعية والاجتماعية والثقافية.
ويعرف النجدي " التربية البيئية " على أنها عملية يتم من خلالها توعية الأفراد والجماعات ببيئتهم وتفاعل عناصرها البيولوجية والفيزيائية والاجتماعية ، والثقافية ، فضلا عن تزويدهم بالمعارف والقيم والمهارات والخبرة ، بل بالإدارة التي تيسر لهم سبل العمل فرادى وجماعات ، في حل مشكلات البيئة في الحاضر والمستقبل وينبغي أن تكون هذه التربية هادية لا لسلوك الناس وحدهم وإنما أيضا لسلوك المسئولين الذين تتأثر البيئة بقراراتهم .
ويعرفها محمد صابر سليم بأنها " العملية المنظمة لتكوين القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لفهم العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بالبيئة ، ولاتخاذ القرارات ا لمناسبة المتصلة بنوعية البيئة ، وحل المشكلات القائمة ، والعمل علي منع ظهور مشكلات بيئية جديدة.

أهداف التربية البيئية:
1- تمكين الإنسان من فهم ما تتميز به البيئة من طبيعة معقدة نتيجة التفاعل بين جوانبها البيولوجية والفيزيائية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
2- تزويد الفرد والمجتمعات بالوسائل اللازمة لتغيير علاقة التكامل بين هذه العناصر المختلفة في المكان والزمان بما يساعد على استخدام موارد العالم ويزيد من التدبر والحيطة لتلبية الاحتياجات البشرية .
3- خلق الوعي بأهمية البيئة بالنسبة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
4- اشتراك السكان على جميع المستويات وبطريقة مسئولة في صياغة القرارات التي تنطوي على المساس بنوعية بيئتهم الطبيعية والاجتماعية والثقافية وفي مراقبة تنفيذها
5- نشر المعلومات عن أساليب الإنتاج التي لا تترتب عليها آثار ضارة بالبيئة والدعوة إلى انتهاج طرق للحماية تسمح بإرساء علاقات أكثر تناسقاَ معها.
6- تحقيق وعي واضح بالتكامل الاقتصادي والسياسي في العالم المعاصر .
7- تنمية روح المسئولية والتضامن بين البلدان بصرف النظر عن مستوى تقدم كل منها.

وسائل تحقيق التربية البيئية: -
1- أن يكون الآباء قدوة في السلوك والتعامل الرشيد مع عناصر ومكونات البيئة، ومن أمثلتها تجنب الاستعمال الشيء للمياه.
2- تنبيه الأطفال إلى العناية بالطابع الجمالي للبيئة مثل: الاهتمام بنظافة المنزل، والمدرسة، والحدائق، والشوارع، والطرقات.
3- توفير مواقف حقيقة تساعد الأطفال على الانطلاق في البيئة والحصول على المعلومات والحقائق من خلال حب الاستطلاع، فالطفل الذي يصبح واعيًا بأهمية حماية الأشجار وجمال الأزهار لن يقدم على قطعها وإتلافها أبدًا.
4-  استخدام أساليب وطرق غير تقليدية في غرس القيم والاتجاهات لدى الطفل تجاه البيئة بما يتناسب ومستوى إدراكه.






















التربية البينية في الفكر الإسلامي:
التربية البيئية عملية إعداد للإنسان للتفاعل مع البيئة الطبيعية بما تشمله من موارد مختلفة ، فهي عملية توجيه للسلوك نحو المحافظة على البيئة وتنميتها .
- وقد عنى الإسلام عناية بالغة بالتربية البيئية ، فالبحث والدراسة والفهم لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وموضوعات الفقه الإسلامي ، وتاريخ الخلفاء الراشدين والتابعين ، والتراث الإسلامي ، بالبحث والدراسة في هذه المصادر ، نرى أن الإسلام قد تعهد المسلمين بالتربية البيئية بمعناها الشامل والمتكامل مما انعكس على سلوكيات المجتمع المسلم .
الإسلام والتربية البيئية:
التربية البيئية عملية إعداد وتوجيه للفرد نحو التفاعل السليم مع البيئة ، فهل اهتم الإسلام بالتربية البيئية ؟
- يرى الدارس العلمي للإسلام أن القرآن الكريم وجه سلوك المسلمين وأعدهم للحفاظ على البيئة والاهتمام بها أعدهم للتفاعل الإيجابي مع البيئة ، ووجه سلوكهم نحو دراستها والحفاظ عليها ، وكذلك فعلت السنة النبوية المطهرة ، ولذلك لم يُفسد السلف الصالح في الأرض في يوم من الأيام ، وكذلك فعل المسلمون من بعدهم إلى أن تخلف المسلمون فبدأت المشاكل البيئية تظهر في حياتهم وتتناسب تناسباً طردياً مع بعدهم عن الهدى العلمي الإسلامي للتربية البيئية والحفاظ على نعم الله الأرضية.
- من هنا فإن المسلمين عندما تمسكوا بالإسلام لم يفسدوا في الأرض وأن الإفساد المادي والخلقي في البيئة الأرضية ليس من نتاج التربية البيئية الإسلامية بل هو نتاج التربية المادية البعيدة عن الهدى الإسلامي في الحفاظ على البيئة .
القرآن الكريم والتربية البيئية:
بالبحث والدراسة والفهم لآيات القرآن الكريم نرى أن القرآن ربى المسلمين على التربية البيئية بمعناها الشامل والمتكامل ، وربط الإنسان بالسلوك البيئي الإيجابي برباط وثيق يترتب عليه الحياة الآمنة المطمئنة في الدنيا ، والسعادة الأبدية في الآخرة ؛ وفيما يلي بيان لبعض ذلك :
أولاً : خلق الله سبحانه وتعالى الأرض مذللة للإنسان لينة سهلة ، وعلَّمنا كيف نستغل مواردها ونعمها الإلهية الاستغلال العلمي الخلقي الأمثل ، وربط حياة الإنسان الدنيوية بهذه الموارد قال تعالى : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } [الملك : 15] .
وقال تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [البقرة : 29] .
- فكل شيء في الأرض من مخلوقات حية وغير حية وقوانين تحكمها وعوامل تتحكم فيها ، خلقها الله سبحانه وتعالى للإنسان وجعلها سبحانه في خدمة البشرية ومنفعتها .
- وفي هذا دعوة للعمل والاجتهاد واستغلال الموارد الأرضية ، وربط هذه الأرزاق بالله سبحانه وتعالى وأن الله إليه المآب والنشور ، وفي يوم الحساب يحاسب الإنسان على كل فعل صغيراً كان أو كبيراً صالحاً أم طالحاً.
{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [الكهف : 7 ] ، والعمل في الإسلام بمعناه الشامل والحقيقي يشمل العبادة والأنشطة الأخرى من زراعة وصناعة وتجارة وتربية وتعليم وغير ذلك ، وبهذا يلزم الله سبحانه وتعالى الإنسان بالاستغلال الأمثل
{ أَحْسَنُ عَمَلًا } لتلك الموارد الأرضية وربطها بالثواب والعقاب والحساب ، وبذلك يربي الله سبحانه وتعالى في الإنسان قيمة الحفاظ على الموارد الأرضية ، وهنا يتضح الفارق بين التربية البيئية المادية ، التي تخترق كل يوم في البيئة الأرضية من أصحاب الحضارات المادية ، والتربية البيئية الإسلامية التي ربطت السلوك بالذي يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .
ثانياً : خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء في الكون بالحق وبقدر معلوم وفي أحكام عجيب واتزان معجز.
{ مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ } [الملك : 3 ] .
- ويعلم الله سبحانه وتعالى الإنسان أنه لم يخلق شيئاً في الكون عبثاً أو عشوائياً ، ولم توضع أي شيء في غير موضعه لأن ذلك يتنافى مع حكمة العليم الخبير.
{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } [السجدة : 7] .
- وقرر القرآن الكريم أن كل شيء خُلق بقدر معلوم .
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [القمر : 49]، وقال تعالى : { وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ } [الحجر : 19] .

- وهذا الخلق الموزون يؤدي إلى التوازن الناتج عن التفاعل والتكامل والتنوع والإنتاج قال تعالى :
{ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ، وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ، وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ، فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ، وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ، فَبِأَيِّ آلَاء ربكما تُكَذِّبَانِ } [الرحمن : 5- 13] .
- وهذه تربية للإنسان حتى لا ينحرف عن قوانين الله ونظامه الكوني البديع لأن في ذلك ضياعاً للاتزان ، يؤدي إلى الهلاك وإفساد النظام الكوني البديع .
من هنا يعلم الإنسان ويتعلم أن العدل والاعتدال والاتزان والحسابات العلمية قيم مطلوبة شرعاً من كل إنسان وفي كل شيء في البيئة الأرضية .
- فكمية المياه في الكون محسوبة وثابتة ومقدرة وموزونة .
{ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ } [المؤمنون : 18] .
- وحذر الله الإنسان من عاقبة سلوكه الخاطئ في النظام البيئي والإفساد في الأرض وأن ما يترتب على ذلك من خلل هو من صنع الإنسان قال تعالى :
{ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ الله لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } [آل عمران : 182] .
- وفي هذا تربية على الإصلاح في البيئة وبيان النتائج السلوك الخاطئ وقد جعل الله سبحانه وتعالى الإصلاح في البيئة من العمل الصالح وعد الله سبحانه وتعالى الإفساد في الأرض من الأعمال السيئة التي يعاقب عليها العبد في الدنيا والآخرة قال تعالى : { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [الكهف : 7] .
- والعمل هنا يشمل كل الأنشطة البشرية من عبادات ومعاملات وتعمير واستثمار وحماية وزراعة وتشجير وتربية وغير ذلك .
- قال تعالى : { وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ الله لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } [القصص : 77] .
- فإذا أحسن الله إلى الإنسان بالبيئة المتزنة عليه أن يحسن بالحفاظ على مواردها واستغلالها الاستغلال العلمي الأمثل وعدم الإفساد فيها أو الإخلال باتزانها .
- وإذا أحسن الله إلى الإنسان بالعلم البيئي عليه أن يُحسن بتطبيق هذا العلم في الإصلاح والعمل الحسن والبعد عن الإفساد والعمل الفاسد .
- وإذا أحسن الله الإنسان بالقدرة على التعلم البيئي ، أحسن الإنسان بالتعلم في مجال البيئة ونشر العلم البيئي الهيئات العلمية المحققة لذلك .
والإفساد في الأرض يشمل الإفساد المادي بتخريب العامر وإماتة الأحياء وتلويث الطاهرات وتبديد الطاقات واستنزاف الموارد في غير حاجة أو مصلحة وتعطيل المنافع وأدواتها ، كما يشمل الإفساد المعنوي كمعصية الله تعالى ومخالفة أمره والكفر بنعمته والتمرد على شريعته والاعتداء على حرماته وإشاعة الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وترويج الرذائل ومحاربة الفضائل ، وتقديم الأشرار وتأخير الأخيار .
ثالثا : ربى الله سبحانه وتعالى المسلمين على تجنب التلوث الضوضائي سابقاً بذلك التربية البيئية الحديثة ، وحذرنا من الصوت المرتفع بلا حاجة ، ورغبنا في خفض الصوت بعداً عن الإزعاج فكان من تربية لقمان لابنه { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ } [لقمان : 19] .
وفي هذا تربية للأجيال وتنفير للمسلمين من ارتفاع الصوت ، وربط ذلك بصوت الحمير ليصبح مثيراً شرطياً للبعد عن القدر المطلوب في الصوت .
رابعا : نفَّر الله سبحانه وتعالى من الإفساد في الأرض بربطه باللعنة وعدم العلم والفهم والتعلم قال الله تعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ الله فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [محمد : 22- 23] .
وقال تعالى عن هذا الصنف الضال المفسد في الأرض : { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ والله لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ } [البقرة : 205] .
خامساً : أعلمنا الله سبحانه وتعالى وعلمنا وربانا على أن الفساد في البيئة الأرضية والبيئة البحرية جاء نتيجة للأنشطة البيئية الخاطئة للناس قال تعالى :
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } [الروم : 41] .
حيث قطعوا الغابات وأهلكوا الحيوانات والكائنات الحية الدقيقة وانتهكوا الحرمات وألقوا بمخلفات سفنهم ومفاعلهم النووية ونفاياتهم الذرية ومخلفات مصانعهم في البر والبحر وما يرتبط بهما من جو مما يترتب عليه فساد كبير لجميع المخلوقات الحية الأرضية والمكونات غير الحية وأفسدوا الدورات الحيوية والفيزيائية والكيماوية التي خلقها الله بقدر معلوم .
رابعا: نبه الله سبحانه وتعالى المسلمين إلى أهمية المحافظة على الحياة الفطرية والبرية بأن حرم على المسلمين صيد البر وقطع النبات في موسم الحج في أماكن تجمع المسلمين من جميع بقاع الأرض في مكة وغيرها قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ } [المائدة : 95] .
وقال تعالى : { وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ الله الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [المائدة : 96] .
وهذا تربية للحفاظ على البيئة من الرعي الجائر ، والأمثلة على ذلك كثيرة .

ثانياً : السنة النبوية المطهرة والتربية البيئية
جاءت السنة النبوية المطهرة تطبيقاً عملياً ، وتفصيلاً واقعياً لما حواه القرآن الكريم في إعجاز وإيجاز للتربية البيئية ، وهذا ما سنبينه فيما يلي :
أولاً : أعلمنا وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنظيف الشوارع والطرقات والحفاظ عليها من الهدى العلمي النبوي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إماطة الأذى عن الطريق صدقة ) ، ويكون ذلك بشق الطرق وتعبيدها وصيانتها ووضع العلامات الإرشادية عليها وتنظيمها وتجميلها والالتزام بحق الطريق برد السلام وكف الأذى عن الطريق بالالتزام بخلق الطريق وسلوكه والسرعة المقررة والالتزام بالعلامات المرورية والإشارات الضوئية ، وغض البصر عن المحرمات أثناء الجلوس في الطرقات والمرور فيها .
ثانياً : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحافظة العملية على البيئة المائية من التلوث ، وأرشدنا إلى عدم استخدام الماء الملوث ، وربانا على ذلك فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الملاعن الثلاث "البراز في الموارد ومنها موارد الماء" وقارعة الطريق والظل ) .
- كما حرمت السنة المطهرة الإسراف في استخدام الماء فقد مر رسول صلى الله عليه وسلم بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال له : ( لا تسرف ) ، فقال : أو في الماء إسراف ؟ قال Sadنعم وإن كنت على نهر جار ) . رواه ابن ماجة وفي هذا الموقف التربوي التعليمي عملية للمسلمين للحفاظ على الماء من الهدر .
ثالثا– نبه الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى خطورة مصادر الحريق وعلم المسلمين الأمن والسلامة في البيئة المنزلية فقال : ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تناموا ) ، رواه البخاري .
ولقد انتقل أثر التدريب والتعلم إلى الصحابة فحافظوا على البيئة ، فقد جاء في خطاب تعيين أحد ولاة المسلمين من قبل أمير المؤمنين على أهل قرية :
(( جئت إليكم لأحكم بينكم بكتاب الله ولأقم ( أنظف وأكنس ) لكم الطرقات )) .
- وقال الفاروق لو أن بغلة بالعراق تعثرت لسئل عمر لماذا لم يمهد الطريق .
رابعا : أرشدنا الهدى العلمي التربوي النبوي إلى التربية للأمان الميكروبي بتجنب جراثيم العدوى وخاصة الخطيرة منها فقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ولا تخرجوا منها ) ، وهذه تربية إسلامية للحجر الصحي وحصر انتقال العدوى وانتشارها والعمل على رعاية المصابين وعدم تركهم دون رعاية .
خامسا: حرم الإسلام في الحروب استخدام أسلحة الدمار الشامل وحرق الزرع وقتل الماشية والأطفال والنساء فقد روى أبو داود الوصية التالية للجنود ( بسم الله وفي سبيل الله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً وفي رواية أخرى ولا تقطعوا شجراً ولا تحرقوا زرعاً ) . وهذه تربية بيئية إسلامية سباقة .










علاقة الإنسان بالبيئة :
علاقة الإنسان بالبيئة علاقة يعتبر الإنسان أهم عامل حيوي  في التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فيؤثر ويتأثر بالبيئة . فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.
وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان،
فالإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاسمرار في الحياة.
وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-
أ‌.  كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.
ب‌.  كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.
ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.
ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازنات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل.


وسائل تحقيق المحافظة على سلامة النظم البيئية:
1. الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.
2. الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.
3- الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية،
4-  مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.
5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً  التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.
6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.
وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة.




التربية البيئية في مرحلة ما قبل المدرسة:
   وتسعى رياض الأطفال، في مجال حماية البيئة، إلى تجذير التوجيهات التي بدأتها الأسرة في مجال استكشاف البيئة ومعرفة مكوناتها وما تعرضت له من مشكلات وكيفية المحافظة عليها من خلال أساليب التربية البيئية لطفل ما قبل المدرسة:
أساليب تحقيق أهداف التربية البيئية في مرحلة ما قبل المدرسة:
1. أن يكون الآباء ومعلمات رياض الأطفال قدوة في السلوك والتعامل الرشيد مع عناصر ومكونات البيئة، ومن أمثلتها تجنب الاستعمال السيئ للمياه، وخصوصًا في مناطق صنابير المياه المخصصة للخدمة العامة، ومنع إهدار المياه وترشيد استهلاكها، كالتأكيد على إغلاق الصنابير بعد استعمالها، وتنبيه الأطفال إلى ذلك، والعناية بالطابع الجمالي للبيئة، مثل لاهتمام بنظافة المنزل ودور الحضانة والحدائق والشوارع والطرقات؛ حتى تكون مثالاً أمام الأطفال، وامتناع الآباء عن التدخين في الأماكن المغلقة وغيرها من الممارسات الخاطئة الأخرى. ويتطلب ذلك عقد لقاءات دورية للآباء ومعلمات رياض الأطفال مع بعض القيادات التربوية؛ لمناقشة سلوكيات الكبار، والتي تنتقل إلى الأطفال عن طريق التقليد والمحاكاة، وتدارس سلوكيات الأطفال والطرق المثلى لتعديلها، وعلاج ما قد يشوبها من قصور أو أخطاء تجاه البيئة، فالتربية البيئية ليست قاصرة على الأطفال فقط، وإنما ينبغي أن تبدأ أيضًا بالكبار، خاصة وأنهم هم الذين يتخذون كل القرارات الخاصة بالإنتاج والاستهلاك واستغلال الموارد.... الخ، وإهمال التربية البيئية للكبار معناه أن تظل الممارسات البيئية الخاطئة هي السائدة؛ حتى يأتي جيل واعٍ بأسلوب التعامل مع البيئة. وهذا الجيل ربما لا يأتي أيضًا؛ نظرًا لأنه يتلقى أساليب تنشئة خاطئة من الكبار.
2. توفير مواقف حقيقية تساعد الأطفال على الانطلاق في البيئة والحصول على المعلومات والحقائق من خلال حب الاستطلاع والرغبة في الكشف والارتياد، والاتصال المباشر وإدراك الظاهرات في إطارها الكامل ومواقعها الطبيعية، والتي تجذب انتباه الأطفال، وتؤثر في حياتهم وحياة أسرهم، وتتحكم في حاجاتهم الضرورية من مأكل وملبس ومسكن ومواصلات وترفيه. والمهم هو أن ينجح الآباء ومعلمات رياض الأطفال في إثارة اهتمام الأطفال بالبيئة ومشكلاتها، فالطفل الذي يصبح واعيًا بأهمية حماية الأشجار وبجمال الأزهار حتى تكون في بيئتها الطبيعية لن يقدم على قطفها أو إتلافها، وهذا النوع من الحساسية البيئية يأتي من خلال التفاعل الحسي للطفل مع البيئة.
3. استخدام أساليب غير تقليدية في غرس القيم والاتجاهات لدى الطفل تجاه البيئة بما يتناسب ومستوى إدراكه. ومن بين هذه الأساليب التصوير الدرامي، خاصة لعب الأدوار؛ لتقييم بعض الأعمال التي يقوم بها الطفل وما يواجهه من مشكلات في البيئة، واستخدام القصص ذات النهايات المفتوحة؛ لتنمية القيم البيئية ولغرس السلوك البيئي الرشيد لديه، ويتم ذلك في صورة حوار مع الطفل، حتى يصل إلى نهاية القصة وتعرُّف الدروس المستفادة منها، وتشجيعه أو مكافآته عندما يعبر عن اتجاه مرغوب فيه، مما يؤدي إلى تأصيل الاتجاهات الإيجابية تجاه البيئة. ومن أمثلة ذلك أن يضع الطفل القمامة في الموضع المخصص لها، وأن يرفع القمامة الملقاة على الأرض، وأن يغسل يديه قبل الأكل، وأن يحرص على نظافة ملابسه وأدواته عند استعمال الألوان، وأن يحترم زملائه، ويحرص على ألا يتحدث معهم بصوت مرتفع، وأن يشعر بالخطأ فيما يصدر عنه من سلوكيات غير رشيدة تجاه البيئة.
4. المشاركة النشطة للأطفال في تجميل البيئة التي يعيشون فيها، مثل زراعة النباتات والزهور، سواء في المنزل أو دور الحضانة، وزراعة الأشجار في الشارع؛ مما يؤدي إلى شعورهم بملكية ما شاركوا في زراعته أو ريه بالماء أو العناية به، وبأنهم جزء من البيئة المحلية؛ مما يؤكد على انتمائهم إليها، ويشجعهم على المشاركة الفعالة في مناقشة مشكلات البيئة، وعلى الآباء ومعلمات رياض الأطفال توعية الأطفال – أثناء العطلات – في الأماكن التي يتجمعون فيها بأهمية المحافظة على جمال ونظافة البيئة من حولهم، والاستمتاع بالزهور والنباتات، بدلاً من العدوان عليها وإتلافه، والمشاركة في جميع ما قد يوجد بها من الأوراق والعلب والأكياس الفارغة التي تشوه جمال المكان، ووضعها في السلال المخصصة للقمامة، ولفت نظر الأطفال للمقارنة بين جمال المكان قبل وبعد تنظيفه، وتخصيص أسبوع للبيئة يساهم فيه الأطفال بأنشطة بيئية مختلفة، مثل جمع المعلومات البيئية عن طريق المشاهدة والخروج منها بتعميمات ومبادئ عامة تتعلق بنظافة البيئة وحمايتها من التلوث.
5. صياغة دروس وبرامج بيئية مناسبة للأطفال مستمدة من بيئاتهم وخبراتهم، وتشتمل جوانب التعلم الثلاثة: المعرفة – المهارات – الاتجاهات وتقوم على فكرة أن البيئة نعمة من الله وإفسادها يتعارض مع شكر الله على نعمه، وأن يراعى في هذه الدروس والبرامج مستوى نضج الأطفال، وكذلك اللغة والأسلوب الذي تقدم بهما، مع الاستعانة بالصور والأفلام والرسوم الثابتة والمتحركة والأشكال التوضيحية التي تركز على السلوك البيئي الرشيد، وتدعو إلى نبذ السلوكيات الخاطئة في التعامل مع البيئة.

 

مظاهر الاهتمام بالتربية البيئية :
عندما شعر الإنسان أن الأخطار البيئية بدأت بالتأثير على حياته وبقائه على هذه الأرض، سارع إلى عقد المؤتمرات والندوات الداعية إلى حماية البيئة، فالأخطار البيئية باتت تهدد حياته. ونتيجة لذلك بدأت الدعوة إلى ضرورة الاهتمام بالتربية البيئية، والتي أصبحت اليوم تحظى باهتمام دول وشعوب العالم أجمع بدرجة لم يسبق لها مثيل.
فعلى الصعيد الدولي برز الاهتمام بالبيئة والتربية البيئية من خلال تشكيل منظمة UNEP التابعة للأمم المتحدة، والتي سارعت إلى تطوير برامج لدعم التربية البيئية على النطاق الدولي والتي كان من أهم أهدافها تشجيع التعاون والتخطيط المشترك لوضع الأسس العملية لبرنامج دولي للتربية البيئية. كذلك دعم عملية تبادل المعلومات والأفكار وتشجيع البحوث ووضع برامج ومناهج وتدريب العاملين وتقديم خدمات استشارية في مواضيع البيئة والتربية البيئية.
ثم ما لبث الإعلان العالمي للبيئة عقب مؤتمر البيئة البشرية في استكهولم عام 1972 ثم مؤتمر تبليسي في الاتحاد السوفيتي عام 1977 والذي حضرته 68 دولة كان من بينها 9 دول عربية والذي نادى بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير الجانب التربوي وتوفير التربية البيئية لجميع الأعمار والمستويات وبضرورة تضمين المواد الدراسية للقضايا البيئية.
كذلك تم تأسيس العديد من المنظمات المهتمة بالبيئة والتربية البيئية والتي من أبرزها:

-1  منظمة الصحة العالمية
2- منظمة العمل الدولية
- 3المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
- 4منظمة الأغذية والزراعة الدولية.
5-  المنظمة الاستشارية البحرية بين الحكومات
6- منظمة اليونسكو
7- منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)
8- وكالة الطاقة الذرية.


مظاهر الإهدار البيئي :
الإهدار: هو الإكثار في استهلاك الموارد التي تؤدى إلى نقصها كما في الموارد الغير متجددة أو قلة تواجدها في البيئة وهذا يؤدى إلى الانقراض .

الانقراض: هو تناقص أعداد أفراد النوع الواحد باستمرار مع عدم القدرة تعويض ذلك التناقض بالتكاثر حتى تختفي تماماً .  
تجريف التربة: هي إزالة الطبقة العليا من سطح التربة وتستخدم في صناعة الطوب الأحمر  (الطبقة القابلة للزراعة (.

استنزاف الغطاء النباتي:
أسبابه:
القطع الجائر للأشجار ، الرعي الجائر ، الحرائق ، الكوارث الطبيعية (براكين ، جفاف ) تؤدي هذه العوامل وغيرها إلى تغيير مواطن النباتات ودمارها ، فينقرض كثير من النباتات ، أو تتهدد بالانقراض .
مثال على استنزاف الغطاء النباتي : قطع أشجار الغابات المطرية ، الذي يؤدي أن التربة التي كانت ذات يوم كثيفة الخضرة تغدو في غضون سنتين أو ثلاث سنوات من اقتلاع الأشجار فقيرة بالمغذيات ، بحيث لا تؤمن العشب الوفير لرعي الماشية وتصبح معرضة للانجراف فيؤثر ذلك في المناخ .

استنزاف الحيوانات البرية:
أسبابه :
الصيد الجائر : صيد الحيوانات بنسبة تفوق نسبة تجددها طبيعيا، واخطر ما يكون الصيد الجائر في حالة صيد الحيوانات في مواسم تكاثرها.
التلوث : يؤدي إلى تغيير مواطن الحيوانات وبيئاتها، ومن أمثلة ذلك :
أ) تأثير المبيدات الحشرية في أنواع كثيرة من الطيور .
ب) تلوث الهواء بالأمطار الحمضية، يؤدي إلى استنزاف عدد أنواع الأسماك في بحيرات أوروبا الشمالية على سبيل المثال .
مثال على استنزاف الحيوانات البرية : تعرض الفيل الإفريقي إلى الانقراض .
التصحر
مفهومه : مجموعة العمليات التي تؤدي إلى انخفاض إنتاجية أي نظام بيئي؛ ولا يقصد به الأنظمة المتصحرة بطبيعتها .
أنواعه :
(تصحر الأراضي - . تصحر الأنظمة المائية - تصحر المناطق القطبية )
وهذه الأنواع من المناطق قد تتعرض إلى تصحر جزئي أو كلي .
أسبابه :
1- الرعي الجائر .
2- قطع الأشجار المستمر .
3- الزحف العمراني بسبب الزيادة السكانية.
4- التأثيرات المناخية مثل : انجراف التربة وتعريتها، وانحباس الأمطار، وارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها .
5- الأنشطة الإنسانية، والملوثات التي يطرحها الإنسان في النظام البيئي .
إهدار المصادر الطبيعية :ـ
عاشت البشرية قبل الثورة الصناعية اقتصاداً يقدم على المحافظة على دوام مصادرها الطبيعية ، فقد كانت جزءاً من المخطط الطبيعي أو من الطبيعة ذاتها ولم تكن سيدة لها ، منفصلة عنها .
ما أسباب انتهاء هذه الفترة :
قيام المدن ونشوء مجتمعات تعتمد على الزراعة المكثفة التي تحقق فائض في الإنتاج .
زيادة عدد السكان أدت إلى التوسع في الإنتاج وبلوغه مرحلة التصنيع .
أدى ذلك إلى تغير في شعور الإنسان إلى الطبيعة وأصبح مالكاً لها يسيطر عليها ويتحكم فيها ويستغلها بطريقة غير متوازنة . أن هذا التصرف غير الواعي هو الحالة السائدة اليوم.




أنواع التلوث البيئي :
تشتمل أنواع التلوث البيئي على تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة، والتلوث الناتج عن المخلفات الصلبة والمخلفات الخطرة والتلوث بالضجيج.
تلوث الهواء.
يعني اختلاط الهواء بمواد معينة، مثل وقود العادم والدخان. وبإمكان تلوث الهواء الإضرار بصحة النباتات والحيوانات، وتخريب المباني والإنشاءات الأخرى. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من خمس سكان العالم يتعرضون لمستويات خطرة من ملوثات الهواء.
تلوث الماء.
هو اختلاط الماء بمياه المجاري أو الكيميائيات السامة أو الفلزات أو الزيوت أو أية مواد أخرى. وفي مقدور هذا التلوث أن يؤثر في المياه السطحية، مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات، كما يمكن أن يؤثر في المياه التي في باطن الأرض، والمعروفة بالمياه الجوفية. وبإمكانه أيضًا أن يسبب الأذى لأنواع عديدة من النباتات والحيوانات. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ما يقرب من خمسة ملايين شخص سنويًا، بسبب تجرعهم ماءً ملوثًا.
ويؤدي ذلك إلى نقص مستوى الأكسجين في الماء مما يتسبب في موت الكثير من النباتات المائية وكذلك الحيوانات.
تلوث التربة
هو التدمير الذي يصيب طبقة التربة الرقيقة الصحية المنتجة، حيث ينمو معظم غذائنا عليها. ولولا التربة الخصيبة لما استطاع المزارعون إنتاج الغذاء الكافي لدعم سكان العالم.
تعتمد التربة الصحية على البكتيريا والفطريات والحيوانات الصغيرة لتحليل المخلفات التي تحتويها، وإنتاج المغذيات. وتساعد هذه المغذيات في نمو النباتات. وقد تحد الأسمدة والمبيدات من قدرة الكائنات العضوية التي في التربة على معالجة المخلفات. وبناء عليه، فإن في مقدور المزارعين الذين يفرطون في استخدام الأسمدة والمبيدات أن يعملوا على تدمير إنتاجية التربة.

المخلفات الصلبة
ربما تكون أكثر أشكال التلوث ظهورًا للعيان. ففي كل عام يُلقي الناس ببلايين الأطنان من المخلفات الصلبة. وتُسهم المخلفات الصناعية بنصيب وافر من هذه المواد المطروحة. وتسمى المخلفات الصلبة الصادرة عن المنازل والمكاتب والمخازن المخلفات البلدية الصلبة، وتشمل الورق والبلاستيك والقوارير والعلب والنفايات الغذائية ونفايات الحدائق. ومن المخلفات الأخرى خُرد السيارات والمعادن ومخلفات العمليات الزراعية ومخلفات التعدين المسماة نفايات الحُفر.
أيضا الإشعاع ملوث غير منظور يمكنه تلويث أي جزء من البيئة. وينتج معظم الإشعاع عن مصادر طبيعية مثل المعادن وأشعة الشمس، كما أن في وسع العلماء إنتاج العناصر المشعة في معاملهم. وقد يسبب التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع تلف الخلايا، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
كذلك الفلزات الثقيلة تشمل الزئبق والرصاص. وقد تطلق عمليات التعدين وحرق المخلفات الصلبة والعمليات الصناعية والمركبات الفلزات الثقيلة إلى البيئة. ومثل المبيدات يمتد أثر الفلزات الثقيلة لفترات طويلة، وبإمكانها الانتشار في البيئة. ومثل المبيدات أيضًا، قد تتجمع هذه الفلزات في عظام وأنسجة الحيوانات. وفي البشر قد تؤدي هذه الفلزات إلى تدمير الأعضاء الداخلية والعظام والجهاز العصبي. ويمكن للكثير منها أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
التلوث بالضجيج.
ينتج عن الآلات، مثل الطائرات والمركبات ومعدات الإنشاءات والمعدات الصناعية. ولا يسبب الضجيج اتساخ الهواء أو الماء أو اليابسة، لكنه قادر على تنغيص الحياة وإضعاف السمع لدى البشر والحيوانات الأخرى.







الغذاء وأهمته للإنسان - التلوث الغذائي - في بيئتنا المعاصرة

الغذاء :-
يطلق عملياً على جميع ما يتناوله الإنسان من المواد الجافة من طعام نباتي أو حيواني عضوي أو خلافه ، أو المواد السائلة المختلفة المتمثلة بالماء والمشروبات الأخرى، يشكل الغذاء للإنسان كغيره من الكائنات الحية التي تعيش على الأرض المصدر الرئيسي للطاقة، هذه الطاقة التي تؤمن للجسم القيام بمختلف العمليات الحيوية اللازمة للبقاء ، ويتم ذلك بالاستعانة بأوكسجين الهواء الذي يحصل عليه بعملية التنفس للقيام بعملياته الحيوية. ويحتاج الإنسان أيضا كأي كائن حي الى عنصر حياتي أساسي وهو الماء الصالح للشرب كجزء هام في عملية البقاء واستمرار وجوده، حيث تشكل هذه العناصر الثلاثة جوهر الحياة بالنسبة للأحياء وعلى رأسها الإنسان.
ودأب الإنسان للمحافظة على حياته من خلال العناية بهذه المصادر باستمرار،ويمكن تجاوزا اعتبار جميع المخاطر التي يتعرض لها الإنسان من الأمراض تسلك إحدى الطرق الثلاث سابقة الذكر. من خلال ما يدعى بــ التلوث أو التلوث البيئي .
يمثل الغذاء عموماً جميع ما يتناوله الإنسان من المواد الجافة من طعام نباتي أوحيواني عضوي أو خلافه ، وكذلك السوائل المختلفة المتمثلة بالماء والمشروبات الأخرى .
التلوث الغذائي:

يقصد بالتلوث الغذائي أو تلوث الأغذية وصول الكائنات الحية الدقيقة أو أي أجسام غريبة غير مرغوب بوجودها في المادة الغذائية،حيث يعتبر الغذاء ملوثاً إذا احتوى على جراثيم ممرضه أو تلوث بالمواد المشعة أو اختلط بمواد كيمائية السامة، وتسبب ذلك في حدوث ما يسمى التسمم الغذائي ، لهذا فان التلوث الغذائي يا خد أشكالاً عدة. مما يعجل في ظهور علامات الفساد عليها وبالتالي جعلها غير مرغوبة أو غير صالحة للاستهلاك البشري.
والتلوث الغذائي يحدث بصورة مختلفة تبعاً لنوع المتسبب في هذا التلوث، فهو قد يكون تلوثاً ميكروبياً أو تلوثاً كيميائيا ً أو تلوث بالأشعة الذرية .




أنواع التلوث الغذائــي:
1- التلوث الغذائــــــــــي الميكروبـــــــــي ( الجرثومي ):
يحدث هذا النوع من التلوث الغذائي عن طريق الأحياء الدقيقة والتي عادة ما توجد في البيئة المحيطة بالمادة الغذائية كالتربة والهواء والماء، إضافة إلى الإنسان والحيوان، تحدث الإصابة بالمرض عن طريق تناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات وعندما تصل هذه الميكروبات إلى الأمعاء الدقيقة للإنسان فإنها تتكاثر وتنتج سموم وبالتالي تظهر أعراض المرض .
2-التلوث الغذائــــــــي الكيمـــــــــــــــاوي :
يحدث هذا النوع من التلوث الغذائي عند وصول أي مادة كيميائية خطرة أو سامة إلى المادة الغذائية، مما يجعلها ضارة وغير صالحة للاستهلاك البشري، وقد يؤدي استهلاكها للإصابة بتسمم غذائي..........................................................
كما أن تلوث الغذاء بالكيماويات يؤدي إلى ما يعرف بالتسمم الغذائي الكيماوي وهو ينتج كنتيجة لتعرض الغذاء للمواد الكيماوية مثل المبيدات الحشرية التي تستخدم لمكافحة الآفات الزراعية وعند رشها بكمية كبيرة يؤدي إلى تعرض المنتجات الزراعية إلى التلوث إضافة إلى ذلك يمكن أن يتعرض الغذاء من الخضار والفواكه إلى التلوث الكيميائي عن طريق الأسمدة الكيميائية
والتلوث الكيميائي للأغذية يحدث بطرق ووسائل متعددة، فهو قد يحدث عن طريق الخطأ والإهمال، أو عن طريق الاستخدام الخاطئ وغير السليم للمواد الكيميائية المختلفة.

* التسمم بالمبيدات الحشرية : ويحدث نتيجة تناول خضروات أو فاكهة بعد رشها بالمبيدات مباشرة لعدم الغسيل الجيد لها ، ويحدث أيضاً التسمم بالمبيدات الحشرية المنزلية نتيجة إساءة الاستخدام.

* كما أن الأغذية المحفوظة تتعرض للتلوث الكيميائي بواسطة المواد الحافظة التي تضاف إليها مثل النيترات إضافة إلى بعض المعادن الثقيلة التي قد تحث بفعل المواد الحافظة آو تحلل الأوعية الحافظة أو نتيجة لانتقال مثل هذه المعادن في الهواء إلى الغذاء المكشوف.

* كما أن تخزين المواد الغذائية قريبة من المواد الكيميائية قد يكون أحد الأسباب في تلوث المادة الغذائية كيميائياً، مما قد يتسبب في حدوث أخطار صحية جسيمة على صحة وحياة المستهلك. وهنا يجب الإشارة إلى أنه قد يحدث هذا النوع من التلوث في المنازل نتيجة الإهمال أو الخطأ، وذلك عند تخزين المنظفات والمبيدات الحشرية المنزلية، خاصة التي توجد في صورة مساحيق مع المواد المستخدمة في إعداد الوجبات الغذائية كالتوابل والملح في خزانة واحدة، حيث إنه قد تضاف هذه المساحيق إلى المادة الغذائية عن طريق الخطأ أو السهو، مما سيترتب عليه أمور بالغة الخطورة على أفراد العائلة، كذلك فإن استخدام أواني الطهي المصنعة من مواد تحتوي على مركبات أو معادن ضارة كالرصاص، قد يكون لها دور في تلوث الأغذية بهذه المركبات أثناء الطهي.

* أما الأحياء البحرية كالأسماك والقشريات، فكثيراً ما يتم تلوثها بالمواد الكيميائية بسبب تصريف مخلفات المصانع المختلفة والتي عادة ما تحتوي على مواد ومركبات كيميائية خطرة في المسطحات المائية كالبحار والأنهار، إضافة إلى ما ترميه السفن العابرة وناقلات البترول من مخلفاتها في البيئة المائية، وبالتالي تصبح هذه الأحياء البحرية مواد غذائية استهلاكية ملوثة كيميائياً.
إضافة لما سبق فهناك ملوثات كيميائية أخرى قد تصل للمادة الغذائية بطرق مختلفة كبقايا العقاقير البيطرية في منتجات اللحوم والألبان عند استخدامها في علاج الحيوانات والمعادن الثقيلة والمضافات الغذائية غير المصرح باستخدامها دولياً وغيرها.

3-التلوث الغذائـــــي الإشعاعــــــــــي

يحدث التلوث الغذائي بالإشعاع نتيجة لتعرض الغذاء أو المنتجات الغذائية الزراعية للمواد المشعة في حالات تساقط الغبار الذري على النباتات والتربة الزراعية أو نتيجة لتلوث الهواء والماء بمخلفات التجارب أو النشاطات النووية أو الذرية.
فقد كثرت في أيامنا هذه التجارب النووية في مناطق مختلفة من العالم ومنها ما لم يكن كتجربة أو بالأحرى كان تجربة على الإنسان نفسه كما حدث في الحرب العالمية الأخيرة .
والتلوث الإشعاعي لا يقتصر على الإنسان نفسه بل إن الغبار الذري والأشعة النووية المنتشرة تسبب تغيرات وطفرات جينية في كل ما هو حي في طريقها وتودي بالتالي إلى أمراض غير مألوفة والى تغيرات جذرية في القوانين الأساسية للتوازن البيئي، وإلحاق أضرار بالسلسلة الغذائية التي تشكل أحد أهم مقومات الحياة البشرية .

4- التلوث البكتيرى :

يعتبر هذا النوع من التلوث من أقدم أنواع التلوث التي عرفها الإنسان وأكثرها انتشاراً. والطعام الملوث بالبكتيريا الضارة (الحمى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhammali.mam9.com
 
ملخص محاضرات التربية البيئية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخص محاضرات تغذية وصحة الطفل
» تاريخ التربية والتعليم
» محاضرات في علم النفس العام
» محاضرات القياس والتقويم التربوي
» محاضرات مادة ثقافة الطفل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم :: قسم رياض الأطفال :: التربية البيئية-
انتقل الى: