المدير العام Admin
المساهمات : 207 تاريخ التسجيل : 03/05/2008
| موضوع: الاستلاب الحضاري السبت مايو 17, 2008 12:46 am | |
| الاستلاب الحضاري · بعض المفاهيم . · الاغتراب الثقافي والحضاري : - هي انسلاخ الفرد عن ثقافته وهويته وقوميته نتيجة تعلقه وانبهاره بثقافة أجنبية دخيلة عن واقعه . · الاغتراب النفسي : - وهي حالة نفسية تتمثل في الشعور بضعف الانتماء إلى مؤسسات المجتمع وهو عدم تكيف الشخص نفسيا واجتماعيا مع البيئة التي يعيش فيها مع التغيرات التي تطرأ على مجتمعه . · الانكفاء الوطني : - وهو التقوقع والانزواء الوطني بمعنى النزعة الإقليمية أو العنصرية مثل الدعوة للقومية اللبنانية أو الكردية أو المصرية . · *الاستلاب الحضاري : - هو الانصهار في الثقافة الغربية والابتعاد عن ثقافته الأصلية . · * مظاهر الإستلاب الحضاري : - - التبعية للمجتمعات الغربية في عاداتها وتقاليدها ,- فصل الدين عن الدولة .- فصل الدين عن القومية وضعف الو اعز الديني .- ضعف الشخصية الوطنية و القومية .- الانكفاء الوطني كظهور دعاة الإقليمية والعنصرية . · * عوامل الاستلاب الحضاري . أولا : - العوامل الداخلية .1- الجمود الفكري والتخلف العلمي والثقافي ، ويتمثل في الأتي . - جمود البحث العلمي وقعود العلماء عن البحث . - فشل المصلحين . - انتشار الأمية .2- موجات التعصب الديني والطائفي والعرقي ، مثل الانقسامات الطائفية في لبنان .3- التعلق بالعلمانية في كافة نظم الحياة وفصل الدين عن الدولة .فساد الحكم وغياب الحرية والعدالة والمساواة ، وهذا أدى إلى – التمسك بالتراث أو الاغتراب .4 - تخلف الفكر السياسي والممارسات السياسية . ثانيا :- العوامل الخارجية .الإستشراق : - ( ويتمثل في الكتاب والمفكرين المستشرقين وعن طريق المسوح الجيولوجية وغيرها ) - الترويج لبعض الإيديولوجيات .- إثارة النعرات الطائفية والعرقية .- إبراز جوانب الضعف في التاريخ العربي الإسلامي .- تشويه التاريخ العربي الإسلامي .التبشير : - ( ويتمثل في البعثات التبشيرية والمدارس التبشيرية ووسائل الإعلام الموجهة للوطن العربي والناطقة بالعربية وعن طريق المساعدات الاقتصادية والفنية والاجتماعية للحكومات العربية ) .- تحطيم قدسية الإسلام في نفوس أبناءه .- نشر الأكاذيب والافتراء على الدين الإسلامي .- إثارة النزعة الطائفية والعرقية والمذهبية في البلدان العربية .- إثارة الفتنة بين البلدان العربية والتي تتعدد فيها الطوائف الدنية .- نشر الثقافة الغربية والدين المسيحي في المجتمعات العربية . ثالثا :- التعليم – كأهم عامل من عوامل الاستلاب الحضاري .استغلال التعليم كأداة لتغيير سلوك الفرد العربي وتغيير معارفه وقيمه ومعتقداته الذي يؤدي إلى تغيير حياة المجتمع العربي وشخصيته وثقافته مما يجعله أكثر قبولا للأفكار والقيم والثقافة الغربية .وقد كرس الاستعمار جهده لتغيير الثقافة العربية من خلال إقامته لأنواع متعددة من المدارس تختلف في فلسفتها وأهدافها ومناهجها ومستوى التعليم فيها ، ومن هذه المدارس هي , 1 - المدارس الخاصة : والتي أعدت لأبناء المستعمرين وهي ذات فلسفة وأهداف وطرق تدريس ومناهج تتلاءم مع مدارس البلد المستعمر ، ويمنع دخول أبناء العرب باستثناء فئة قليلة من أبناء أعيان البلاد والمتعاونين مع الاستعمار , 2 - مدارس الإرساليات والبعثات التبشيرية ، وهي يغلب عليها الطابع التبشيري بالدين المسيحي وهي موجه إلى أبناء العرب وأبناء المسحيين د التابعين لغير مذهب الكنيسة التي تشرف على مثل هذه المدارس . 3 – مدارس الجاليات الأجنبية ومدارس الطوائف الدينة والأقليات ، وهي موجه لأبناء الجاليات . 4 - المدارس الحكومية العامة : وهي التي تهيئها الإدارة الاستعمارية لأبناء البلد الأصليين لخدمة أهدافها وأغراضها الاستعمارية . 5- المدارس العصرية الحديثة : وهي المتمثلة في المدارس الأهلية وهي قليلة في عددها ومحدودة في إمكانياتها وتقليدية ونظرية في مناهجها وهي تقع تحت رقابة الاستعمار . 6 - المراكز التقليدية ( المساجد والكتاتيب والزوايا ، التي تقوم بتعليم وحفظ القرآن الكريم وعلوم الدينية واللغوية بالطريقة التقليدية . * جوانب الشخصية القومية التي شملها الإستلاب الحضاري عن طريق التعليم. 1- محاربة اللغة العربية المشتركة . 2 – محاربة الاستعمار للدين الإسلامي . 3 – محاربة الاستعمار للتاريخ العربي المشترك . 4 – محاربة الاستعمار للوحدة الترابية للوطن العربي . 5 – محاربة الاستعمار للثقافة العربية المشتركة . * استمرار الإستلاب الحضاري حتى بعد انتهاء الاستعمار المباشر . وهناك عوامل كثيرة قد سعدت على استمرار التبعية للاستعمار وتزيد اتجاه التغريب والاستلاب الحضاري حتى بعد الاستقلال السياسي قد يكون من أهم هذه العوامل :التعليم الضعيف ، والتخلف العلمي والفكري وضعف الوازع الديني وغياب الحكم الصالح في كثير من أجزاء الوطن العربي وغياب الحرية والعدل والمساواة والانقسامات العقائدية والمذهبية والحزبية وغياب الوحدة العربية في أي شكل من أشكالها وتغليب العاطفة والخيال على المنطق والعقل الى غير ذلك من عوامل استمرار التبعية والاستلاب الحضاري حتى بعد الحصول على الاستقلال السياسي . 1 – عامل التعليم : بالرغم مما حققه في مجال الكم لا يزال ضعيفا بحيث لايمكن الاعتماد عليه في صد تيار الغزو الثقافي والتغريب ولاستلاب الحضاري ولا في بناء الفرد العربي المستقل فكريا ولا في صنع الحضارة وتجديدها وبناء الوحدة العربية الشاملة . * - وضعف التعليم العربي يشمل جميع جوانبه من الفلسفة وأهداف وسياسية واستراتيجية ومناهج دراسية وطرق التدريس ووسائل تعليمية ونظم قبول وامتحانات وإدارة تعليمية وخدمات تعليمية ومبان وتجهيزات مدرسية وإعداد مدرسين وما إلى ذلك . * - فقد فشل التعليم العربي في مجموعة حتى الآن في بناء الفلسفة التربوية التقدمية الشاملة التي تستمد مبادئها ومنطلقاتها من القيم العربية الإسلامية ومن النظرة الشاملة والسليمة للكون والإنسان والمجتمع والحياة والمعرف الإنسانية كما فشل التعليم العربي حتى الآن في تحديد أهدافه بالطريقة العلمية السليمة التي تقوم على مسح احتياجات المجتمع العربي والفرد العربي والمتطلبات إلى الحياة الكريمة الناجحة لهما في الحاضر والمستقبل . * - والتعليم العربي فشل أيضا حتى الآن في رسم السياسية التعليمية التي توازن بين الكم والنوع وبين الدراسة النظرية والتطبيق العملي ، وبين التعليم الأكاديمي والتعليم الفني والمهني ، وبين تعليم الذكور وتعليم الإناث وبين تعليم أبناء المدن وتعليم أبناء الريف والبادية وبين من هم في سن المدرسة وتعليم الكبار الذين تجاوزوا سن المدرسة ، والتعليم العربي كما فشل في إحداث التوازن المطلوب بين النواحي المذكورة فإنه فشل أيضا في تحديد الأوليات ونقاط التركيز والاهتمام التي تقتضيها التنمية العربية الشاملة والتقدم التقني وكسر طوق احتكار التقنية الحديثة من قبل الغرب. *** التعليم العربي بوضعه الحاضر يعتبر عاملا من عوامل التبعية والاستلاب الحضاري فإنه يمكن أن يكون إذا ما أصلحت جوانبه السابقة عاملا من عوامل الأصالة والتجديد الحضاري ومقاومة الغزو الثقافي والاستلاب الحضاري . (( ملخص موضوع عن الاستلاب الحضاري للدكتور عمر التومي الشيباني )) أ / علي الهمالي | |
|